التغيير وكردفان وأشياء أخري..!

ظل في البادية
التغيير وكردفان وأشياء أخري..!
قد يضيق الشاطئ في مكان و يتسع في مكان آخر.. ذلك شأن الحياة تعطي بيد وتأخذ بالأخري ولكن علي اية حال علينا أن نأخذ حقنا منها عنوة دون الترجي أو إنتظار أحد، علينا أن نتفهم ضرورة التغيير في حياتنا حتي نري الحياة بوجهة نظرا مختلفة ليس تنزيلا وحكما مطلقا ان يظل الناس تحت إمرة رجل واحد او عصبة من الناس او جماعة ما، تكيفت علي ان تسود وتسري نظرياتها علي المجتمع، العلم والدين والفلسفة اشارت الي ضرورة التغيير في حياتنا مشفوعة بسنة الله في الارض ان جعل البشرية تتعاقب عليها ولو شاء لجعنا امة واحدة. او ارسل الينا نبيا واحدا كابينا آدم علية السلام. ولكن الله بعث عدد من الانبياء لاختلاف المراحل والسنين والاجيال. وهي الحقيقة التي لامست واقعنا علي حين غرة وسلمت بها شعوبنا في العالم العربي. عروش ماكان لها أن تهتز بحسابات اصحابها، اضحت بين عشية وضحاها كبيت العنكبوت او اشد وهناً .. وافضي الحال بأصحابها الي غياهب السجون .. ومنهم من ضرب فجاج الصحراء والعتامير هربا من العدالة ومواجهة الشعوب، ومنهم من هجر الي اقاصي الدنيا بحثا عن ملاذ آمناً لبقية عمرة . وهكذا نستقي التجارب ونتعرف عليها مهما بلغ بنا الحال من تجاهل للواقع. ودعوني ايها السادة أن اعترف علي الصعيد الشخصي بضرورة التغيير في حياة الانسان وعدم التمترس والتمسك بمكان قد تضطر بعدها للهرب او الرحيل منه ولن تجد فرصة لذلك التغيير، فرصة لتصحيح مسارنا وشؤون حياتنا وأن نترك فسحة لنري ما في الحياة من جمال قد تبلد بفعل تمسكنا بالمواقع والامكنه. ودعوني اعود قليلا لاتساءل معكم عن سر تاخير تشكيلة الحكومة؟ وهل ستدخل مرحلة التجديد والتغيير في طاقمها الجديد؟ أم ستتكرر ذات الوجوه وذات الشخوص التي تعودت أن تظل حبيسة لشهوي السلطة والحكم. قد لا نختلف كثيرا في الاجابة فهي بالنسبة لنا أمر مسلما به.. ولكن دعونا نقر في انفسنا قناعة أن الذي لا يقبل التغيير سيضطر إلية يوما ما ...
ولأن المساحة لكردفان والصفحة ايضا فضلا عن كونها تشدنا إليها بأثيرها الأخاذ والا لما عادت أطلالة البادية أو كما قال ( إخناتون الكردفاني ) الذي كرس وقتا وجهدا مقدرا للحديث عنها جزاه الله خيرا (كردفان أمرا لانمل الكتابة فيه) لابد من نظرة في شأنها وهي تستعد كغيرها من الولايات أن تلبس حلة جديدة في تشكيلة جديدة لا تتكرر فيها الوجوه. فالتكرار هو الذي سلب كردفان جمالها ويجب أن لا ننسي انها سودان مصغر بل نموذج لصورتة بناءا علي وسطيتها واستراتيجيتها جغرافيا. الناس فيها طيبون وبسطاء وكرماء فقط يتطلعون الي وآقعا أفضل وخدمات افضل في الطرق والتعليم والصحة وشؤن الحياة كالماء ومكافحة الفقر وتطوير مستوي المعيشة. وربما تلوح في الافق بارقة امل في تشكيلة جديدة لحكومة الولاية علي رأسها كفاءات وقدرات وهو ما تفضل به وآليها معتصم ميرغني الذي اضفي علي الوضع السياسي فيها هداوة بعد ان تجازبت الرغبات مصالح المنطقة بين السياسين والمتزعمين والمتنطحين الذين أورثوها ديونا طائلة وفقرا مدقعا لم تشهد سنواتهم شيئا يذكر في التنمية ولا غيرها، ولايزال صدا فشلهم يشوه بعض الحقائب الدستورية. لايدخر وآلي الولاية جهدا في أزاحة كل وزير فشل في قيادة وزارتة وتحقيق المطلوب من الانجازات، لايتجاوز وزير يبخس الولاية اشيائها ويتخندق خلف تاريخة .. لن يستثني من تقلد زمام إدارة وهو ليس اهلا لها ولا يملك من المؤهلات ما يبقية علي امرها، لن يترك معتمدا فاشلا لم يأتي بجديد لمحليتة غير جر الحرب إليها وتقيل ابنائها. او معتمدا حامت حولة الشبهات والفساد، او اية مستوزرا لأقراضة الشخصية لايعنية أمر الناس .. كردفان ايها السادة ليس حقل تجارب للفشلة اوالفاقد الدستوري او حتي التربوي. كردفان بها شخصيات تستطيع ان تعتمد عليهم الدولة لحكمتهم ودرايتهم وخبرتهم ومؤهلاتهم فكيف نترك أمرها لمن هم ليس اهلا لها .. نسوق ذلك ونحن علي يقين أن اصلاح الولاية أمرا لا يقتصر علي الوالي فقط بل علي كل أبنائها وإلا سوف تصبح مطية للبائسين والمخذلين. فلا بأس بتغيير يتقبلة الجميع تتخلله المسؤلية والثقة والكفاءة والمقدرة والدراية والنزاهة والكرامة ايضا.. ونقول لها ونحن غير منتبهين ولا نحتاج إنتباهة تذكرنا أمرها.
أنت (أخبث) مما نظن وأحلى..
فهلا ابتكرت لنا فكرة للصعود إليك.
سوى موتنا
فى هواكْ
شهوة أن نريح القصائد منك قليلا
ونكتب في أى أمر سواك...
[b]