ظل في البادية
صفحة 1 من اصل 1
ظل في البادية
ظل في البادية
حبيب فضل المولي
حفناوي. اللحظة التاريخية !
كل شيئ هذه الايام ممتع ومثير للدهشة .و اجهزة الاعلام تبرع في كشف ماهو غير متوقع .تزيح الاقنعه عن كل شيئ تبعث لنا بالحقيقة ترينا العالم العربي علي سجيته تنقل لنا فضائح الحكام وزيفهم وجبروتهم المتهالك.ويقدم لنا الاعلام اروع الصور والمشاهد ابسط فئات المجتمع تقدم لنا الدروس والعبر وتعلمنا كيف يجب ان تحترم الشعوب وان لا تزل ولاتهان .وتخبرنا القنوات ايضا في عالمنا ماهو ابشع ما يكون واحيان كثيرة يتحول الانسان الي مخلوق وحش يلتهم من بني جلدته من يقف في وجهه و في اعلي فئات المجتمع يحدث ذلك والكل يلاحظ ويراقب عن كسب ما يجري من احداث لعلها لخصت التاريخ الجديد لعالمنا العربي الاسلامي الذي لم يعد يحتاج لخبرات سياسية لتصنعة او غيرها من ادوات التقليد التي اسلفت وانقضي دورها فقط ابسط الاساليب تستطيع ان تضفي حراك واسعا بل تخلد تاريخا لا ينسي .كيف لا وهذا الحراك يهدي لنا احمد الحفناوي التونسي العظيم الذي يدير مقهي صغير ليحدثنا عن ضرورة التغيير الذي لابد منه يعلمنا كيف تتعاطي الشعوب حرياتها وتحترم اجيالها وتقاتل من اجل كرامتها بل تفني ويموت شبابها ليحي اخرون مكرمين اعزاء احرار في هذه الحياة و كيف تنتزع فرص التعبير الكاملة .ويدخل الحفناوي الي قلوب الجميع بعبارتة التي تساوي آالاف الكلمات التي اهدرها الرؤساء والزعماء الذين لفظتهم شعوبهم ولم يتركوا للسلطة سبيل .الحفناوي الذي اهدي للجميع ذاك الاعتراف الصريح القيم والنزيه الذي اتمني ان يتوفر لشعوبنا الاسلامية والعربية والافريقية في كل مكان ومن يقودون زمام الامور في كل حي وفي كل داروفي كل زنقة .ذاك الاعتراف الراقي والواعي وهو يقول وعلي الهواء ..هرمنا ..هرمنا ..من اجل هذه اللحظة التاريخية ..وعبارته تلك تكمل بعضها في اشارة واضحة للزين يحكمون الناس والشعوب اربعون عاما وثلاثون عاما اتركو فرصة لغيركم في هذه الحياة ليس من الضروري ان تحكموا اجيال الامة العربية جيلا بعد جيل ليس لديكم الحق المطلق في بسط سلطتكم ونفوزكم علي امتداد اعماركم هذا لا يطاق .الحفناوي يحدثنا ويعترف انه وامثاله ممن اشتعلت رؤسهم بالشيب لحق بهم الهرم والكبر وهو ما يعطي الشباب الحق في صناعة المستقبل .ويدخل الرجل التاريخ من اوسع ابوابة وليس من اضيقها . الحفناوي انسان بسيط ولكنه راقي بما تحمل الكلمة من معني فهو ليس وزيرا ولا دستوريا ولا عسكريا ولا احد رجال السياسة والمال فقط يدير مقهي صغيير يجتمع حولة الشباب التونسي كما تجتمع النوارس في الاغصان والفراشات حول الضوء وفي ذلك المقهي وفي تلك اللحظات التاريخية بداء مع مجموعتة التي يؤمن بها البحث عن الحرية التي لا تشتري ولا تباع .
حبيب فضل المولي
حفناوي. اللحظة التاريخية !
كل شيئ هذه الايام ممتع ومثير للدهشة .و اجهزة الاعلام تبرع في كشف ماهو غير متوقع .تزيح الاقنعه عن كل شيئ تبعث لنا بالحقيقة ترينا العالم العربي علي سجيته تنقل لنا فضائح الحكام وزيفهم وجبروتهم المتهالك.ويقدم لنا الاعلام اروع الصور والمشاهد ابسط فئات المجتمع تقدم لنا الدروس والعبر وتعلمنا كيف يجب ان تحترم الشعوب وان لا تزل ولاتهان .وتخبرنا القنوات ايضا في عالمنا ماهو ابشع ما يكون واحيان كثيرة يتحول الانسان الي مخلوق وحش يلتهم من بني جلدته من يقف في وجهه و في اعلي فئات المجتمع يحدث ذلك والكل يلاحظ ويراقب عن كسب ما يجري من احداث لعلها لخصت التاريخ الجديد لعالمنا العربي الاسلامي الذي لم يعد يحتاج لخبرات سياسية لتصنعة او غيرها من ادوات التقليد التي اسلفت وانقضي دورها فقط ابسط الاساليب تستطيع ان تضفي حراك واسعا بل تخلد تاريخا لا ينسي .كيف لا وهذا الحراك يهدي لنا احمد الحفناوي التونسي العظيم الذي يدير مقهي صغير ليحدثنا عن ضرورة التغيير الذي لابد منه يعلمنا كيف تتعاطي الشعوب حرياتها وتحترم اجيالها وتقاتل من اجل كرامتها بل تفني ويموت شبابها ليحي اخرون مكرمين اعزاء احرار في هذه الحياة و كيف تنتزع فرص التعبير الكاملة .ويدخل الحفناوي الي قلوب الجميع بعبارتة التي تساوي آالاف الكلمات التي اهدرها الرؤساء والزعماء الذين لفظتهم شعوبهم ولم يتركوا للسلطة سبيل .الحفناوي الذي اهدي للجميع ذاك الاعتراف الصريح القيم والنزيه الذي اتمني ان يتوفر لشعوبنا الاسلامية والعربية والافريقية في كل مكان ومن يقودون زمام الامور في كل حي وفي كل داروفي كل زنقة .ذاك الاعتراف الراقي والواعي وهو يقول وعلي الهواء ..هرمنا ..هرمنا ..من اجل هذه اللحظة التاريخية ..وعبارته تلك تكمل بعضها في اشارة واضحة للزين يحكمون الناس والشعوب اربعون عاما وثلاثون عاما اتركو فرصة لغيركم في هذه الحياة ليس من الضروري ان تحكموا اجيال الامة العربية جيلا بعد جيل ليس لديكم الحق المطلق في بسط سلطتكم ونفوزكم علي امتداد اعماركم هذا لا يطاق .الحفناوي يحدثنا ويعترف انه وامثاله ممن اشتعلت رؤسهم بالشيب لحق بهم الهرم والكبر وهو ما يعطي الشباب الحق في صناعة المستقبل .ويدخل الرجل التاريخ من اوسع ابوابة وليس من اضيقها . الحفناوي انسان بسيط ولكنه راقي بما تحمل الكلمة من معني فهو ليس وزيرا ولا دستوريا ولا عسكريا ولا احد رجال السياسة والمال فقط يدير مقهي صغيير يجتمع حولة الشباب التونسي كما تجتمع النوارس في الاغصان والفراشات حول الضوء وفي ذلك المقهي وفي تلك اللحظات التاريخية بداء مع مجموعتة التي يؤمن بها البحث عن الحرية التي لا تشتري ولا تباع .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى