ظل في البادية / حبيب فضل المولي

ظل في البادية
حبيب فضل المولي
مهدي شكرا علي الدموع ..!

ولأن البكاء علي المظلوم صرخة بوجه الظالم رائ نائب دائرة بارا الشرقية خريج جامعة الخرطوم مهدي اكرت ان يطلق العنان لدموعه حتي توصل ما عجز التعبير عنه شفاهة وما عجز عنه زملائة نواب كردفان علي مدي عشرون عاما .اخي مهدي شكرا جزيلا علي الدمع الذي زرفت وان كان لنا في كردفان التي زرفت الدمع تطوعا لاجلها لن نحصد من ممثلينا شيئا طوال تجربتهم بهذه القبة والتي من العيب ان نبكي فيها ونحن نديرها ونرأسها ولكن نظرا لمقتضيات الظرف والواقع ربما لن يغلي الدمع علي الذين لا يزالون يعانون اشكالات العطش والفقر والجوع دعك عن التنمية التي تصل عبر الطرق التي تبكي لاجلها .ولا ادري ان كانت دموعك صادقة او عن عواطف او مصطنعة فكل اصبح موجود في عالم السياسة ولكن علي الاقل تكون قد واسيت الذين بكوا عشرات السنين من ابناء كردفان في قراها وبوديها ولا حياة لمن تنادي ودعني اتطلع عبرك لدموع اخري من الباقيين وعلي راسهم شيخنا الجليل احمد ابراهيم الطاهر حتي يوكدو لنا ان ضريبتهم تجاه اهلهم قد لخصها الدمع السخين وضياع السنين . ان دائرتك اخي مهدي وكافة دوائر كردفان تستحق البكاء فليس فيها مشروعا تنمويا ولاقوميا ولم تجد التنمية اليها طريق ليس بها كهرباء ولا ماء فقط رياح الصحراء التي تلفح القري فتزيد عطش سكانها اما دوائرنا الغربية فحدث ولا حرج فلم يتيح النوم لممثليها فرصة للبكاء فهم مهمومون بمواقيت الراتب الشهري والتجارة واغراض اخري لا تنفع الناس في شيئ ليس لهم في التخطيط والدراسات والاستراتيجية حظوظ لم يستطيعوا تلخيص قضايا مواطنيهم فالسياسة عندهم انتخابات يباع الناس فيها وتظهر النتيجة ومنها الي البرلمان وكأن ما طرح من برامج انتخابية ان وجدت ماهي الا هراء وافتراء علي البسطاء ولعمري اننا نستحق اكثر من ذلك اذا كان من يمثلنا هم شريحة التجار ومتقاعدي الجيش واخرين اميين لا يكتبون ولا يقراؤن .قل لي بربك ما الذي يجعل طريق بارا يصل ويبدأ العمل فية .وطريق الانغاذ الغربي يغادر النهود التي لايوجد بها كيلو واحد مسفلت بداخلها .قل لي كيف يغادر اهلنا العطش وانفلات الامن وغيره ..ابكي ودعنا نقيم مآتما كبيرا علي موقفنا فمن الدمع ما شفي ..
[b]

[b]اخي الحبيب لك مني التحية و التقدير على ما قلت و ما وما خطه قلمك و اتنمي ان تستمر في توجهك مدافعا عن الحق و مبيننا لحقيقة اعانك الله في دربك

التحيه لك اخى حبييب من قدر الزمان اننا من تراب هذه البقعه المظلومه من العيب السكوت على المظالم ولكن نحمد الله ان اخرج من صلب القلابه رجال يدافعون ويدفعون الظلم ويقاومون الواقع ويسعون الى الافضل دمتم

هل البكاء يجدي في هذا الزمان لكنة اقل تعبير لانة لايمكن ان يصرح بشيئ دون المؤسسة السياسية التي ينمت لها