منتدى ابناء مدينة غبيش
مرحباً بكم فى منتدى ابناء مدينة غبيش نتمنى من الله ان تجدو الراحة والمتعى والاستفاده القسوى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ابناء مدينة غبيش
مرحباً بكم فى منتدى ابناء مدينة غبيش نتمنى من الله ان تجدو الراحة والمتعى والاستفاده القسوى
منتدى ابناء مدينة غبيش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

غرب السودان رب ضارة نافعة

اذهب الى الأسفل

غرب السودان رب ضارة نافعة Empty غرب السودان رب ضارة نافعة

مُساهمة من طرف عزالدين خليل احمد الامين الخميس نوفمبر 03, 2011 9:31 am

أهلنا في الغرب حيث الفروة والركوة واللوح والخلاوي وحيث شظف العيش وحيث العباد والزهاد ونار القرآن ضاقت بهم الأرض بما رحبت فاسرجوا خيولهم وجمالهم وابقارهم وادموا أرجلهم مشياً وصرخوا وحملوا السلاح الذي يصنعونه ويجلبونه وقالوا للسودان وللعالم كله:"نحن هنا" وواجهوا حكومة الخرطوم التي كانوا مكوناً أساسياً فيها منذ أن جاءت في يونيو1989م وكانت بهم الإنقاذ وكانوا بها إلا أن قاعدة دوام الحال من المحال يبدو أنها نافذة وواقعة لامحالة وبدأت الجفوة سواء من قلة أو كثرة أو من متمردين أو من خارجين على القانون وسواء كان بعضهم مع الحكومة أو المؤتمر الشعبي أو مع هذا أو ذاك أو ليس مع هذا وذاك أو ليس مع هذا وذاك فالمهم أنه حدث ما حدث والمقدر كله صائر . الواقع يقولأن الغرب ليس وحده هو الذي يعيش في حالة اخنتاقات اقتصادية أو صعوبات معيشية وأسألوا رياك مشار حينما زار شمال السودان اسألوه ماذا قال لأهالي شمال السودان ... الواقع يقول أن كثيراً من مناطق السودان تعيش حالة فقر وجوع وعطش وتدني اقتصادي واجتماعي وفقر مدقع وانعدام خدمات التعليم والصحة ... الخ لكنها لم تحمل السلاح في وجه الحكومة المركزية وربما تكون في طريقها لفعل ذلك وهي ترى لغة السلاح هي الأفيد وهاهو الجنوب قد صار قدوة الغرب وكلاهما قد يصيرا قدوة للغير ومن هو هذا الغير لست أدري؟! دعونا نترقب فالأيام حبلى ، المهم حدث ما لم يحمد عقباه وقامت الدنيا وقعدت وعلا صوت أمريكا والغرب وهيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها أمينها العام ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة وبقدرة قادر أصبح غرب السودان محط انظار العالم مما جعل الحكومة السودانية تهتم 100% فسخرت كل ما تملك لمعالجة الأوضاع وسيرت قوافل الإغاثة براً وجواً ولم يخزلها سوى عدم وجود "بحراً" وتوالت الامدادات كما اهتمت كل مدن واقاليم السودان وكل منظمات المجتمع المدني وياغرب "جاك" ما لم تحلم به طوال عهود مضت وبدأت العودة الطوعية للذين شردتهم الحرب أو تركوا ديارهم خوفاً من قذف الطائرات أو الصواريخ الراجمات أوقذائف الدبابات وطلقات الكلاشنكات وليست الحكومة ضالعة في كل ذلك وحدها وإنما أبناء المنطقة أنفسهم ضالعون في ذلك أيضاً حيث اختلط لديهم الحابل بالنابل فلم يعودوا يميزون ويفرزون بين هذا وذاك في لحظة كرهم وفرهم ومدهم وجزرهم خاصة أنهم يجيدون هذا النوع من الغزو والهمبتة والدواس وما تشاد عن الأنظار ببعيد؟! وكمتابع لما حدث ويحدث وكراصد لتداعيات كل ذلك استطيع أن أقول :" رب ضارة نافعة" حيث نجحت قلة من أبناء غرب السودان – اتفقنا معها أم اختلفنا- في إحداث تغيير ونقلة نوعية لمنطقتهم وذويهم وذلك يتمثل في توجيه انظار العالم نحوهم وإرباك الحكومة الاتحادية واجبارها على تخصيص الوقت والجهد والمال والعون نحو دارفور الكبرى بما لم يحظ به الجنوب الذي خاض حرباً منذ أكثر من عشرين عاماً؟! وليس بغائب عن الكثيرين القاعدة التي تقول لكل شرباعث فهلا انتبه عقلاؤنا ومفكرونا وساستنا إلى ذلك حتى نقضي على كل كوامن الفتنة والشر وأرجو مخلصاً أن لا ننساق وراء الهدنة هنا وهناك حيث أن السلم الخْداع يؤذي أكثر من الحرب المعلنة لأنه ينطوي على سوء نية ومخاتلة وتحين الفرصة للانقضاض وتوجيه الضربات الموجعة وتحقيق المزيد من المكاسب وخلخلة الثقة في الطرف الآخر ،يأتي ذلك بفعل ما تتيحه الهدنة من استكشاف لنقاط الضعف ومعرفة مكامن القوة ومن ثم حشد الطاقات وتوحيد الجهود والانطلاق نحو تحقيق المزيد من المكاسب وتوسيع دائرة العداء باشراك المزيد من العناصر التي تتجاوب إما مكرهة أومتضامنة أومستفيدة بشكل أو بآخر ولا ننسى أن المصائب يجمن المصابينا والمحصلة النهائية اتساع دائرة العداء والاستعداء وظهور شعارات عدائية ذات افرازات عنصرية أو جهوية تضر كثيراً بوحدة الوطن والمواطنين وتؤثر سلباً على المفهوم القومي لانها ستنخر كالسوس في العظام طال بها الزمن أم قصر.. حقاً أننا في حاجة إلى تدارس الأمر من كل جوانبه ومعرفة تداعياته واسقاطاته على المفهوم الوطني العام تلافياً للنتائج السلبية ومن مكمنه يؤتى الحذر وحقيقة أن الحكمة التي تقول : رب ضارة نافعة قد تنطوى على أكثر من مفهوم وتنداح إلى دعوة صريحة لمراجعة سياسة الدولة برمتها فكما استظل أبناء الغرب بفوائد ما اقدموا عليه من تمرد أو قل إن شئت تسليط أضواء على قضيتهم فعلى القائمين على الأمر أن يدرسوا دراسة فاحصة كل هذه الإشارات لمعرفة المغذى الحقيقي وسبر بواطن الداء ومن ثم إيجاد العلاج والدواء؟!
عزالدين خليل احمد الامين
عزالدين خليل احمد الامين

عدد المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 19/06/2011
العمر : 47

https://gabaish.sudanforums.net/profile?mode=editprofile&page

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى