ظل في البادية / حبيب فضل المولي

ي البادية /منشور بالانتباهه
من Habib Hamed Mtgil‏ في 19 فبراير، 2011‏، الساعة 10:27 صباحاً‏‏

ظل في البادية
حبيب فضل المولي
الجيل المنتظر يا للشباب(1)
ولما طالت سنوات الياس وعانقت عنان السماء وبدء الفشل يدب في كل مكان في كل شارع في كل بقعة عربية اعتقد الجميع ان هذا الجيل ليس الا جيل فاشل كما تحوي الكلمة من معني ليس لديه ادني فكرة عن تحولات العصر التي تعمد الكبار ابعاده عنها حتي لا يكون جيل زو اهداف يعرف قضاياه ويدافع عنها وبالتالي يزاحمهم في قيادة دفة الحياة السياسية والاجتماعية فقط رواؤ ان يبقي قادة الي الابد يستاثرون بكل شيئ حتي بعد اعمارهم المائة او زهاها وهذا الجيل لن يتيحو له حتي فرصة التصرف في حياتة الشخصية لم يستفيد من تطور العصر الا في جانب اللهو عبر الانترنيت والوسائط الاخري مستما للاغاني وتارة مشاهد للافلام وتارة اخري متصل علي الرفاق عبر الدردشة لا توجد ادني قواسم مشتركة يمكن ان يصنعها الشباب وتربطهم مع من يسمون انفسهم قادة العصر او الكبار ولكن شأت الاقدار ان يصنع الجيل من معطياتة البسيطة واقعا جديدا وتحولا اكبر من مفهوم سياستهم التي يعتمدون عليها حتي في ادارة عائلاتهم استطاع الجيل ان يلتقي عبر الفيس بوك وتلك الدردشة التي تحولت بقدرة قادر الي نقاش مستفيض نقاش جاد يحكي عن الحياة والواقع الذي تربع علية طغاة الحكام لاكثر من ثلاث عقود بل يزيد عنها في دول عربية عديده وبالتالي ابتلعت ثورات الشباب الانظمة ولم تجدي اساليب الحماية والتشبس بالسلطة ولم تغني عنهم شيئا ونجح من كانو يصفونهم بجيل الفشل في رسم خارطة من نوع مختلف خارطة عصرية لا ترهبها الدبابات ولا الغازات المسيلة للدموع ولا خراطيش المياه وعصا الماجورين من قبل الانظمة القمعية استطاعو ان يثبتوا للعالم انهم قادرون علي تشكيل مصيرهم ومستقبلهم بعيدا عن وصايا الديناصورات التي عاشت وانقرضت ولاتزال تامل في عصر لا يعنيها بشيئ عصرا لا يشبه حتي اشكالهم التي زبلت وشاخت كما شاخت افكارهم وتراجعت القهقري وانعكس ذلك في سياساتهم وقيادتهم غير الرشيده للشعوب .ان الشمس التي اشرقت بنور الشباب في بقاع العالم تنشر الفرح بانتصار الثورة ونجاحها علها تهب الشعوب فرصة للتحرر قليلا من جبروت القابضين وتفتح امالا عراضا لاستعادة مجد افتقدتة الامة العربية زمنا طويلا. مجدا اضاعة من تحالفون مع القتلة ومغتصبي الشعوب وقاتلي الاطفال . ثورة الشباب كفيلة بتلغين العالم درسا عظيما انه لا يمكن تفعيل اداة الحكم بالوصايا ولن تنفع القوه والسياسة الغربية في المحافظة علي عملائهم من حكام لن تكون الدول العربية رهينة لسياسات من يرضي عنهم الغرب او امريكا ان الثورة التي انطلق لهيبها علي جسد شاب لن تطفئها تكتيكات دنيئة وحوارات مسطرة ومكتوبة ومصنوعة بليل ليس هناك فرصة للعبث بحياة الشعوب بعد ان جاعت وشردت وهاجرت وزلت وكبتت لا عودة الي الوراء وستظل نيران ثورة الشباب ملتهبة تحرق جبروتهم وكبريائهم وتحطم مجدهم المصنوع من اكتاف الشعوب وحقوقهم .هذا هو الجيل المنتظر والمرهون به تغيير كل شيئ يا للشباب .
إلغاء إع