منتدى ابناء مدينة غبيش
مرحباً بكم فى منتدى ابناء مدينة غبيش نتمنى من الله ان تجدو الراحة والمتعى والاستفاده القسوى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ابناء مدينة غبيش
مرحباً بكم فى منتدى ابناء مدينة غبيش نتمنى من الله ان تجدو الراحة والمتعى والاستفاده القسوى
منتدى ابناء مدينة غبيش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة معتمد ودبندة القتيل :: احمد حمدان

اذهب الى الأسفل

قصة معتمد ودبندة القتيل :: احمد حمدان Empty قصة معتمد ودبندة القتيل :: احمد حمدان

مُساهمة من طرف عزالدين خليل احمد الامين الأربعاء سبتمبر 07, 2011 8:47 pm

05-25-2010, 01:27 PM
الصادق مرجب ... قصة المعتمد القتيل (1)
الخرطوم: أحمد حمدان
تبدأ القصة المأساوية الحزينة الباكية والغامضة في ذات الوقت وفقاً لخطب المرافعة ويوميات التحري التي تداولتها المحكمة, بخروج المعتمد القتيل من مكتبه بمعتمدية ودبندة بولاية شمال كردفان في التاسع عشرة من فبراير لعام 2009م متوجهاً الي قرية من قري المعتمدية بغرض ادا واجب العزاء لاحد ادارات الاهلية بالمنطقة في وفاة احد اقربائه ومن ثم الذهاب الي قرية اخري لمناسبة زورج عضو بمجلس تشريعي المحلية يقام بمنطقة اخري .. وبعد فراغه من واجبه الاجتماعي الاول في مناسبة العزاء اتاه نبأ حريق اشتعل في احدي القري المجاورة ايضاً ما ادي الي مقتل اثين من المواطنيين، وفي إطار المسؤلية الاجتماعية قرر ان تشمل زيارتة تلك القرية لاداء واجب العزاء في المتوفين من الحريق ايضاً... وكان قد خرج من منزله بدون حرسه الشخصي حتي، فقط بصحبة مدير مكتبه وآخرين وبعد ان فرغ من اداء واجب العزاء لرجل الادارة الاهلية وحينما فرغ من واجب العزاء الاخر في القرية المنكوبة بالحريق وجد ان المناسبة الثاثية وهي حفل زواج عضو المجلس التشريعي في طريق تلك القرية العودة الي رئاسة المعتمدية فقرر ان يغشاه في طريقة ليقوم باسداء واجب المشاركة في الافراح بمثل ما فعل مع الآخرين في مشاركتهم الاتراح، ولم يكن يعلم ان الاقدار كانت تسوقه وتستدرجه الي نهايته المحتومة اذ لم يتبقي لحياته سوء بضع ساعات معدودات من تلك اللحظة ولكنه لا يعلم ... اناخ راحلته عند قرية عضو المجلس التشريعي حيث مكان فرح زفافه عصراً وتم انزاله في مكان الضيافة الذي يبعد نحو مائة متر من مكان الحفل حيث الطبول والرقص والغناء ... وكسائر العادات في مناطق واسعة من ولاية شمال كردفان ان يكون مكان الضيافة حيث الاكل والشرب منفصلاً عن مكان الحفل حيث الرقص والغناء والطرب .. وبعد ان وصل المعتمد القتيل الي مقر الضيافة المخصص تم اجلاسه ومن معه في كراسي اعدت لذلك .... وكان مكان الحفل يبعد حوالي مائة متر يشهد اطلاق اعيرة نارية متتالية تعبيراً عن فرح المناسبة كما العادة سابقاً في تلك المناطق بيد ان السلطات لا حقاً قد منعت هذا السلوك بعد ان ظلت مضاره تتزايد بصورة متكررة مع انعدام فوائده... لكن في تلك المناسبة كان الرصاص يسمع دويه لانه كان يصدر بواسطة احد افراد القوات النظامية لان هيبة سلطته في تلك المناطق تمنحة ممارسة ما لا يستطعه المواطن العادي... وبعد وصول المعتمد القتيل الي مكان الزفاف حاول البعض اثناء من يقوم باطلاق الرصاص عن ذلك ومنعة من الاستمرار في اطلاق الرصاص لكنه رفض الرجاءات وأخذ مزيداً من الرصاص وتوجه نحو مكان الضيافة حيث يتواجد العريس مع ضيوفه من بينهم المعتمد القتيل بقرض "التبشر" علي العريس كما جاء في اقواله ... ترك مكان الحفل والدفوف والزغاريد والغناء والرقص بكل تأثيراتها علي النفس البشرية وتحريكها كوامن النشوة والهاشمية او "الهوشة" حسب التعبير المحلي والمكان المخصص "للتبشر"... وذهب متابطاً سلاحه "الكلاشنكوف" نحو مكان الضيافة حيث الاكل والشرب والقهقهات المتبادلة ... بعد وصوله اطلق عدد من الاعيرة النارية من علي بعد خمس خطوات من المعتمد القتيل وفجأة توقف اطلاق الرصاص بعد ان "ركنت" البندقية وطوحت من يده لتميل الي الارض وتخرج منها رصاصات تستقر في بطن المعتمد الذي كان يجلس حينها بصحبة عضو المجلس التشريعي العريس وآخرين ... كان المعتمد القتيل وحده المصاب من بين الجالسين ساعتها ... حمل علي الفور وذهب به علي جناح السرعة الي اقرب مستشفي وهي مستشفي صقع الجمل حيث لفظ انفاسه هناك .... السلاح الذي خرجت منه الرصاصات التي اخترقت بطن المعتمد القتيل لم يكن سلاحاً يتبع للدولة يحمله فرد القوات النظامية الذي كان يقوم باطلاق الرصاص حينها ... بل كان ملك شخص آخر قال ان فرد القوات النظامية استولي عليه من جراب حاوية الجمل الذي يملكه وانه لا علم له بذلك ... وكان اطلاق الرصاص من السلاح المعني بواسطة الجاني يسمع ويتشاهد اكثر من مره في تلك المناسبة ... مما يجعل السؤال جديراً بالطرح هل لم يشاهد صاحب السلاح سلاحه محمولاً بين يدي الجاني الذي كان يقوم باطلاق الرصاص بصورة متكررة؟.
ردود الفعل لم تكن كبيرة إلا علي النطاق المحلي حيث ذهبت حكومة الولاية علي راسها واليها فيصل حسن ابراهيم آن ذاك لتعزية أهل الفقيد في قريتهم التي تقع في الاطراف الغربية للولاية ... تململ أهل الفقيد في صيوان عزائهم وهم يقرأون اخباراً في بعض الصحف ترد علي لسان اشخاص يؤكدون فيها ان الموت كان قضاء وقدر ... لحظتها كان صيوان العزاء لازال منصوباً يستقبل المعزيين ولم يتفرغ اي من أهل الفقيد لمتابعة ملف القضية بل لم يقل القضاء ساعتها كلمته في القضية لانها لم تفتح ملفاتها بعد ... تسأل أهل الفقيد في صيوان عزائهم لماذا يتبرع شخص بالادلاء بمعلومات في قضية لم تفتح ملفاتها ويدلي بمعلومات ليس متاكداً من صحتها ... بعد دخول ملفات القضية اضابير المحاكم وبعد مرافعات متبادلة من محامي الطرفان توصلت محكمة الموضوع الي قرار ادانة المتهم الاول تحت المادة (130) من القانون الجنائي القتل العمد وبالتالي تم الحكم عليه بالاعدام شنقاً حتي الموت بعد ان تمسك اولياء الدم بالقصاص فيما ادانت المحكمة المتهم الثاني مالك السلاح بتهمة حيازة السلاح دون ترخيص وفقاً لقانون الاسلحة والذخائر... بيد ان الاستئناف الذي قام المتهمان به اتي في صالحهم حيث رفضت محكمة الاستئناف ان تؤيد قرار محكمة الموضوع وقررت ان القتل كان خطأ وليس قتل عمد باعتبار ان اطلاق الاعيرة النارية في تلك المناطق هي عادة اجتماعية يمارسها اهل تلك الديار مما يستبعد شبهة التعمد ... وكانت محكمة الموضوع قد استندت علي قرارها في تفسير سلوك الجاني من تركه لمكان الحفل وذهابة الي مكان الضيافة الذي يبعد حوالي خمسين الي ستين متر ليقوم باطلاق الرصاص هناك كما انه رفض الانصياع لمحاولة اقناعه من قبل البعض بإن يكف عن اطلاق الرصاص .. اضافة الي ان اطلاق الرصاص في المناسابات اصلاً لم يكن مسموح به بل علي العكس كان ممنوعاً من قبل السلطات وكانت هنالك منشورات بهذا الشأن .. فضلاً عن ان الجاني أحد افراد القوات النظامية وهنالك تعليمات داخل اجهزة هذه القوات تمنع افرادها من اطلاق الرصاص بمثل هذه الطريقة ... وبعد ان تبرئة المتهم من تهمة القتل العمد واطلاق سراحه من قبل محكمة الاستئناف قام أهل المعتمد القتيل بتقديم طعن في قرار محكمة الاستئناف لدي المحكة العليا مستندين علي ان قرار محكمة الاستئناف لم يراعي سلوك الجاني المتعمد قبل وقوع الواقعة وهم الان بانتظار نتائجه.
تلك هي القضية بصورة معممة اما تفاصيل التفاصيل في هذه القضية والتسأؤلات التي تطل لتفرض نفسها باحثة عن الاجابة ابتداءً من خروج المعتمد من مكتبه في يومه الاخير من حياته الي وقوع الحادثة واسعافة الي مستشفي بها فقط طبيب عمومي الي موراة جثمانه الثري من غير اكتمال الاجراءات القانونية الصحيحة والتقرير الطبي الذي ينضح تساولاً... انتهاءاً بجلسات المحكمة التي امتدت من شهري ابريل 2009 الي سبتمبر من ذات العام. نسردة في الحلقات القادمة من هذه القضية.
||||||||||||||||||||||||||
الصادق مُرجب .. قصة معتمد ودبندة القتيل (2)
يرويها : أحمد حمدان
سردنا في الحلقة الماضية خيوط مأساة قتل معتمد ودبندة السابق الصادق مُرجب دفع الله وكيف لعبت الاقدار دورها في حبك خيوط الفاجعة بعد ان جعلته يخرج من مكتبه في رحلة اجتماعية لاداء واجباته في الاتراح والافراح لبعض مواطني محليتة التي يتولي ادارتها .. بعض من هؤلاء المواطنين اهل المناسبات التي ولي اليها المعتمد شطره كانوا يتقاسمون مع المعتمد المسؤلية السلطوية بالمنطقة .. حيث كان صاحب الحفل الذي تلقي فيه المعتمد رصاصات القتل عضو بالمجلس التشريعي للمحلية والآخر من رجالات الادارة الاهلية بالمنطقة.
وقد كانت الحادثة التي حدثت في اوائل عام 2009 كانت الاولي في ولاية شمال كردفان حيث لم يسبق ان تم اغتيال شخصية دستورية بالولاية بحادثة مشابه وان كانت هنالك حادثة مشابهة لكنها لم تصل الي حد القتل حينما تعرض محافظ محافظة غبيش في التسعينات الفاتح عز الدين المنصوري لاطلاق رصاص عليه في مكتيه لخلافات كانت في المحلية بين القوات النظامية هناك وقد كانت تلك الواقعة معلومة المقاصد.. بيد ان ما حدث مع معتمد ودبندة القتيل لم تكن مقاصده معلومة بل كانت قمة في الغموض، وان كانت هنالك ثمة خلافات قبل الحادثة بين قوات من شرطة الاحتياطي المركزي كانت مرتكزة لحماية المعتمدية امنياً وبعض مسؤلي المحلية انتهت بخروج قوات الاحتياطي المركزي ومغادرتها المعتمدية بعد ايام معدودات من وصول المعتمد الي المنطقة وتسلمه مهام الادارة فيها .. فرد القوات النظامية المتهم الاول بقتل المعتمد لم يكن يعمل داخل المعتمدية وانما في منطقة اخري وكان في اجازة عن عمله لمدة ثلاثة ايام حتي يوم وقوع الحادثة كان قد زاد علي ايام اجازنه بثلاثة ايام اخريات .. جاء الي المناسبة بغرض مشاركة صاحبها الافراح كما جاء في اقوله لدي المحكمة ولكنه كان يشارك العريس بطريقة مختلفة عن الاخرين حيث انه ظل يطلق الاعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن مشاركته للعريس .. حينما خرج من منزله قاصداً مناسبة الزواج هذه .. هل كان في نيته مشاركة العريس بذات الطريقة التي فعلها عند وصوله الي الحفل وهي اطلاق الاعيرة النارية في الهواء؟ السؤال الذي لم يطرح عليه في المحكمة اثناء الاستجواب .. لكن المعطيات تشير الي ان السلاح اداة الجريمة لم يكن ملكه خرج به من منزله عند قصده لمكان الحفل، وانما حازه من مالكه الاصلي دون علمه حينما ذهب الي جراب حاوية الجمل المتواجد في مكان بعيد عن مكان الحفل ليأخذه ويأتي الي الحفل ليبدأ اطلاق الرصاصات في الهواء .. التساؤل كيف علم المتهم بوجود سلاح في جراب حاوية جمل يبعد كثيراً عن مكان الحفل وباي الطرق والوسائل وصل اليه اضافة الي السؤال البديهي اين صاحب السلاح الاصلي والمتهم الثاني في القضية بعد ظهور المتهم الاول وسط الحفل وهو يطلق الاعيرة النارية من سلاحه .. لماذا لم يعترض عليه ويقوم باخذه منه علماً ان يوميات التحري اثبتت ان المتهم الاول كان قد واجه رجاءات واعتراضات من قبل البعض في مكان الحفل بأن يكف عن اطلاق الاعيرة النارية سيما بعد وصول المعتمد القتيل فاين كان صاحب السلاح المتهم الثاني لحظة محاولات منع المتهم الاول من الضرب علماً بأن مساحات الحفل في تلك المناطق محدودة واي ملاسنة بين الحاضرين كهذه يكون كل الحاضرين علي علم بها .. اضافة الي ان السلاح او الاسلحة التي تمارس بها تلك العادة يكاد حتي الاطفال بالحفل يعلمون من صاحبها للاهتمام بمعرفتها في تلك الديار...
بعد سقوط المعتمد متاثراً بجراحه التي احدثتها الرصاصة التي خرجت من سلاح المتهم واخترقت بطن المعتمد ومزقت امعائه .. تم تبليغ سلطة الولاية بالحادثة فوراً من قبل مدير مكتب المعتمد القتيل وكان في اعتقادة ان يتم اسعافة علي وجه السرعة بواسطة طيران ينقله الي مستشفيات تتوفر فيها الاسعافات المطلوبة كما يحدث عادة في الحالات الطارئة سيما ان المصاب يعتبر شخصية دستورية بيد ان ذلك لم يحدث وتم نقل القتيل بسيارته الي مستشفي لا يوجد بها سوي طبيب عمومي وهي مستشفي ادارية "صقع الجمل" .. ونسبة للنزيف الحاد من جسم المعتمد القتيل فارق الحياة هناك .. جاء في التقرير الطبي ان الرصاصة التي اصابة القتيل كانت من الجهة اليسري حيث اخترقت الجسم من الخلف ثم عادت مرة اخري من الامام ... حينما وصل المعتمد القتيل الي المكان الذي اصيب فيه والذي اعد لاستقبالهم لم يجلس متوسطاً من معه بل كان اول الجالسين علي اليسار ... وحينما جاء المتهم الاول متابطاً سلاحة الكلاشنكوف بغرض التبشير علي العريس المتواجد مع المعتمد القتيل لحظتها كما جاء في قوله امام المحكمة كان يقف علي بعد خمسة امتار من القتيل .. تعميرة السلاح كانت في المجموعة لا الفرد .. يحمل السلاح بيد واحده لا بيديه الاثنين رغم انه من القوات النظامية التي تعلم افرادها كيف يستخدمون السلاح ... انطلق الخبر وسري بين الناس .. مات الصادق مُرجب معتمد ود بندة .. مات ام قتل؟ وربما اغتيل .. ومن قتله وكيف .. ومن له مصلحة في اغتياله؟ تلك كانت جزء مما تداوله الشارع العام في ولاية شمال كردفان حينها خاصة منطقة ودمتقل مسقط راس القتيل التي خرج اهلها في حالة استعداد كامل لاخذ الثار بفعل فجائة الخبر ووقعه عليهم .. بيد ان العقلاء منهم قد تداركوا ذلك وسلموا الامر الي السلطات المختصة لتاخذ العدالة مجراها ... بعد جلسات متطاولة الامد وحامية المرافعات في المحكمة توصلت محكمة الموضوع الي ادانة المتهم الاول الذي كان يقر دون تردد بانه هو من اطلق الرصاصة التي اصابت المعتمد القتيل ادانته بتهمة بالقتل العمد وبالتالي الاعدام شنقاً والثاثي بالغرامة والسجن لحيازة السلاح دون ترخيص لكن محكمة الإستئناف التي تقدم لها بالاستئناف احد المتهمين في الفترة المحددة للإستئناف فيما تقدم الاخر بطلب فحص بعد انقضاء المدة المسموحة للاستئناف جاء قولها بتبرئة المتهم الاول من تهمة القتل العمد ورأت ان القتل خطأ واطلقت سراحه بعد انقضاء المدة القانونية لحبسه.
سير جلسات المحاكمة والمرافعات المتداولة والمتبادلة بين الجهات المختصمة .. ومطالبة النيابة بفصل محاكمة المتهمان كل علي حداه رغم ان اداة الجريمة واحدة .. واختصار قراءة تفاصيل التقرير الطبي علي نفر محدد من اسرة القتيل ... كل ذلك واكثر في الحلقات القادمة.

--------------------------------------------------------------------------------

عزالدين خليل احمد الامين
عزالدين خليل احمد الامين

عدد المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 19/06/2011
العمر : 47

https://gabaish.sudanforums.net/profile?mode=editprofile&page

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى